/0/28898/coverbig.jpg?v=9d6b88241de8da3b5cea4aadd9a9ef14&imageMogr2/format/webp)
رغبةً في تحقيق أمنية جدها الأخيرة، دخلت فاطمة زواجًا متسرعًا من رجل عادي لم تلتقِ به من قبل. ومع ذلك، حتى بعد أن أصبحا زوجين رسميًا فقط، عاش كل منهما حياة منفصلة بالكاد يتقاطع مسارهما. بعد عام، عادت فاطمة إلى مدينة سيمارش، وهي تأمل أن تلتقي أخيرًا بزوجها الغامض. ولدهشتها، أرسل لها رسالة نصية يطلب فيها الطلاق بشكل مفاجئ، دون أن يراها وجهًا لوجه. صممت فاطمة وردّت قائلة: "ليكن! فلنبدأ إجراءات الطلاق!" بعد ذلك، اتخذت فاطمة قرارًا جريئًا وانضمّت إلى مجموعة الرخاء، حيث أصبحت مسؤولة علاقات عامة تعمل مباشرة تحت إدارة الرئيس التنفيذي للشركة، حمد. كان الرئيس التنفيذي الوسيم الغامض متزوجًا بالفعل، ومشهورًا بولائه الشديد لزوجته في حياته الخاصة. من دون علم فاطمة، كان زوجها الغامض في الحقيقة رئيسها في العمل، لكن بهويته السرية! مصممةً على التركيز في مسيرتها المهنية، حرصت فاطمة عمدًا على البقاء بعيدة عن الرئيس التنفيذي، رغم أنها لم تستطع تجاهل محاولاته المتعمدة للتقرب منها. مع مرور الوقت، غيّر زوجها المتوارِي موقفه فجأة ورفض المضي قدمًا في الطلاق. متى ستُكشف هويته السرية؟ في خضم مزيج عاصف من الخداع والحب العميق، ما هو المصير الذي ينتظرهم؟
وقفت فاطمة الشمراني في مطار سيمارش في منطقة الانتظار مع حقيبة كبيرة عند قدميها.
عاودت النظر إلى ساعتها. مضت ثلاثون دقيقة منذ نزولها من الطائرة. ومع ذلك، لم يظهر زوجها الذي تزوجته العام الماضي.
استخدمت يدها محاولةً تخفيف الحر وهي متجهمة. إذ كان لديها انطباع سئ بالفعل عن شخص لم تلتقِ به من قبل.
من المفترض أن يكون هذا لقاؤهما الأول. فكيف له أن يتأخر بهذا الشكل؟
استعادت ذكريات زواجها المتسرع بينما تراقب الناس في ذهابٍ وإياب.
اضطرت للزواج قبل عام عندما أصيب جدها بمرض خطير.
كانت فاطمة خارجت البلاد حينها، وسارعت بالعودة إلى المنزل لرؤيته. أخبرها حينها أنه يحلم برؤيتها متزوجة قريبًا.
أرادت فاطمة الرفض. لكنها تذكرت أن جدها تبناها من دار الأيتام، ورباها حتى أصبحت الشخص الذي هي عليه اليوم. لذلك، لم يكن تستطع تخييب أمله.
ولهذا، تزوجت رجلًا اختاره جدها لها دون أن تلقاه.
لم يحضر العريس يوم زفافهما. أتم شخص آخر إجراءات توثيق الزواج.
لم تتاح لها الفرصة لتتعرف على زوجها. عرفت فقط اسمه وأنه رجل أعمال.
وحتى هذا اليوم، لم تكن فاطمة متأكدة أنها اتخذت القرار الصحيح. فزوجها الذي لا تعرفه لم يُظهر لها أي أسباب لتحبه.
نظرت إلى ساعتها للمرة المئة تقريبًا. مضت عشر دقائق أخرى.
تنهدت فاطمة بضيق. عندما أخرجت هاتفها لتتصل بجدها، سمعت صوت فرامل حادة كاد يثقب أذنيها.
توقفت سيارة أستون مارتن فضية أمامها مصدرةً صوت صرير. انخفضت نافذة مقعد السائق.
خطت فاطمة خطوة إلى الوراء. بمجرد أن رأت الوجه المألوف أمامها، صاحت بصوتٍ عالٍ: "لمَ أنت هنا؟"
جلس خلف المقود آخر شخص توقعت أن تراه الآن، ابن عمها، محمد الغامدي.
قال محمد: "آه! هذا مؤلم". بينما أمسك صدره كمن يتألم حقًا. عبس بمجرد خروجه من السيارة. ثم قال: "إن عودتك مهمة للغاية. لم نرَ بعضنا منذ فترة طويلة. بصفتي ابن عمك، أردت المجيء لاصطحابك. لمَ تقسين علي هكذا؟ هذا ليس عادلاً!"
لم تندهش أو تنخدع فاطمة بتمثيله السيئ.
اشاحت بعينيها وأطلقت تنهيدة استياء، رافضةً التحدث.
"اركبي السيارة يا فاطمة. فلا بد أنكِ متعبة وجائعة. سأصطحبك لتناول الغداء." أمسك محمد حقيبتها بيدٍ واحدة، ثم وضع يده الأخرى على كتفها ودفعها نحو السيارة.
قالت فاطمة محاولةً إيقافه: "انتظر! لا أستطيع مرافقتك" قالت فاطمة محاولةً إيقافه.
"لمَ؟" توقف محمد ليسألها. ضحك عندما أدرك السبب بعد برهة. سألها: "أبسبب زوجك؟ أما زلتِ تريدين انتظاره؟"
لم تنطق فاطمة بكلمة، لكن باحت نظراتها بكل شيء.
تذمر محمد قائلًا: "ليس عليكِ انتظاره. أم علي تذكيرك بأنه لم يتصل بكِ منذ زواجكما؟ أليس هذا كافيًا لتدركين الحقيقة؟"
عجزت فاطمة عن الكلام.
"إن أراد حقًا اصطحابك، كان سيسبقني إلى هنا". كيف تستطيعين الثقة برجلٍ تجاهل وجودك لمدة عام؟" تابع محمد بنبرة ساخرةً أكثر.
أردكت فاطمة حقيقة ما قاله، لكنها ردت محاولةً الدفاع عنه: "لكن قال جدي أن سعيد سيأتي لاصطحابي".
ظنت أن سعيد سيفي بوعده لأنه وعد جدها.
وضع محمد يده على جبهته وتنهد بلا حول ولا قوة. ثم قال: "إن كنتِ ما زلتِ ترغبين في انتظاره، ليس عليكِ الوقوف تحت أشعة الشمس على الأقل. اجلسي في السيارة. فالجو حار في الخارج".
وأثناء جدالهما، ظهر شخص طويل القامة بين الحشد متجهًا نحوهما.
كان حمد الحربي يتحدث في الهاتف. "أنا في المطار. تناولي دوائك الآن.".
قال صوت أنثوي ناعم من الطرف الآخر: "تذكر أن إيلا ترتدي فستانًا أحمر اليوم. وشعرها طويل ومجعد. ومعها حقيبة سوداء..."
قاطعها قائلًا: "لقد رأيتها بالفعل يا جدتي. من فضلك توقفي عن القلق الآن". حدق حمد بالثنائي على بعد أمتار قليلة. ثم عبس.
إذ كانت المرأة تلائم وصف جدته، بما في ذلك لون حقيبتها.
لكنها ركبت سيارة رجل آخر بينما كان يمسك الباب لها.
أصبحت نبرة حمد باردةً فجاة. وقال: "يجب أن أذهب الآن يا جدتي. سأتحدث معكِ لاحقًا".
عبست ملامح وجه حمد. وفي الوقت نفسه، سيطر البرود على عينيه العميقتين.
وضع هاتفه في جيبه، ثم استدار ليغادر.
شدد حمد قبضته على عجلة القيادة بينما كان يراقب الشخصين في السيارة الرياضية.
أعطى الرجل المرأة زجاجة ماء. ومسح على شعرها بحنان بينما كانت تشرب منها. لم يستطع حمد رؤية وجهها، لكن لم يشكل ذلك فارقًا له.
وشعر كأنه يغلي من الداخل.
بدأ في الضحك على حاله فجأةً.
لمَ تفاجأ؟ كان عليه معرفة ذلك منذ وقت طويل.
فزوجته المزعومة كانت بعيدة عن المدينة لعامٍ كامل بعد زواجهما. لم يتقابلا أبدًا أو يتعرفا على بعضهما عبر الهاتف حتى. كان من المنطقي ارتباطها بشخصٍ آخر
زم حمد شفتيه بإحكام. ثم أخرج هاتفه ليكتب رسالة.
وبمجرد أن ضغط على زر الإرسال، انطلق بسيارته بسرعة جنونية.
————
لاحقًا، في ظهر اليوم ذاته، ارتدت فاطمة بدلة عمل بسيطة وأنيقة ذات لون فاتح وذهبت إلى مجموعة الرخاء.
كانت مجموعة الرخاء إحدى الشركات الرائدة في سيمارش. وعُد موظفوها من نخبة المدينة.
دخلت فاطمة المبنى الفخم الذي يضم مقر المجموعة. بفضل سيرتها الذاتية الممتازة، استطاعت الحصول على وظيفة خبيرة العلاقات العامة الشخصية للرئيس التنفيذي، حمد.
قادتها مديرة قسم العلاقات العامة، عائشة الزهراني، لمقابلة حمد.
ولم تدرك فاطمة أن الرجل الذي ستعمل لديه هو في الواقع زوجها، سعيد.
لم يكن حمد يثق بالناس على الإطلاق. وقع زواجه فقط باسمه الحقيقي. عرف فقط المقربون منه اسمه الحقيقي، سعيد الحربي.
Chapter 1 الزوج المجهول
10/11/2025
Chapter 2 وظيفتها الجديدة
10/11/2025
Chapter 3 العميل المنحرف
10/11/2025
الفصل 4 اظهار الموده العلني الصارخ
10/11/2025
الفصل 5 نصيحه الجده
10/11/2025
Chapter 6 اتفاقية الطلاق
10/11/2025
Chapter 7 ضيف يسبب المشاكل
10/11/2025
Chapter 8 كاذبة بارعة
10/11/2025
Chapter 9 التسوق لشراء فستان
10/11/2025
Chapter 10 اسم زوجته
10/11/2025
Chapter 11 هل تحمل لي مشاعر؟
11/11/2025
Chapter 12 الهجوم الإلكتروني
12/11/2025
Chapter 13 مقطع الفيديو
13/11/2025
Chapter 14 شكوى السُّكر
14/11/2025
Chapter 15 الخوف من الهجر
15/11/2025
Chapter 16 رحلة عمل
16/11/2025
Chapter 17 رهاب الأماكن المغلقة
17/11/2025
Chapter 18 اثنان يستطيعان لعب اللعبة
18/11/2025
Chapter 19 احتجاج
19/11/2025
الفصل 20 قلق غريب
20/11/2025
الفصل 21 عالق في المطر
02/11/2027
Chapter 22 التسوق معًا
22/11/2025
Chapter 23 الافتراض الخاطئ
23/11/2025
الفصل 24 النموذج البديل
02/11/2027
Chapter 25 هي معي
25/11/2025
Chapter 26 السكر
02/11/2027
Chapter 27 في الغرفة ذاتها
25/11/2025
Chapter 28 أمرٌ صادمٌ
25/11/2025
Chapter 29 حلاوة مُقززة
25/11/2025
Chapter 30 المرأة الماكرة
25/11/2025
Chapter 31 الزوج الوسيم
25/11/2025
Chapter 32 الزوجة الجريئة
25/11/2025
Chapter 33 سعيد يرسل رسالة
25/11/2025
Chapter 34 مجددًا
25/11/2025
Chapter 35 المرأة المرفوضة
25/11/2025
Chapter 36 الحلول المقترحة
25/11/2025
Chapter 37 مساعدة الآخرين
25/11/2025
Chapter 38 الانتقال
25/11/2025
Chapter 39 شكوك أصدقائه
25/11/2025
Chapter 40 الإعجاب
25/11/2025